اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ

اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ

عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: "لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الِاسْتِحْيَاءَ مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى وَلْتَذْكُرْ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ".
رواه أحمد والترمذى وحسنه الألباني .

هذا الحديث فيه من الوصايا التي لو تَمسك بها المسلم لكفته في إصلاح دينه ودنياه، إذ كل وصية منها تحمل بين طياتها ما لا ينحصر من الخصال الحميدة التي تُعَدُ كل خصلة منها برهاناً على صحة الإيمان، وسلامة اليقين.
ومعنى استحيوا اطلبوا لأنفسكم الحياء، وتكلفوه إن لم يكن طبعاً فيكم، واصطنعوه لأنفسكم كلما وجدتموها قد مالت إلى ما لا تُحْمَدُ عواقبه، أو استخفت بفضيلة من الفضائل، أو أقدمت على رزيلة من الرذائل، أو قصرت في واجب من الواجبات، أو استهانت بمندوب من المندوبات، أو أكثرت من تناول المباحات، أو خاضت فيما لا يعنيها.
والحياء خلق فاضل، وكمال وافر، وسلوك نبيل، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ ولهذا خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر من بين شعب الإيمان، فقال: "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ".
ومبلغ علمي أن شعب الإيمان لا تستجيب لأحد يخلو من الحياء؛ لأن الحياء قلب حي، وضمير يقظ، وشعور مرهف، وإحساس نبيل، يهون على صاحبه ارتياد طريق الخير مهما كان فيه من عقبات، ويبغض إليه طريق الشر وإن كان مفروشاً بالورود

المرفقات
  • ملف الصوت

الفيديوهات ذات الصلة

شاهد فيديوهات أخرى عن الموضوع ذاته

icon

اشترك للإطلاع على جديد الموقع