مقدمة سلسلة اخلاقنا على نهج رسول الله
شاهد فيديوهات أخرى عن الموضوع ذاته
مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تنال الدرجات،وترفع المقامات. وقد خص الله جل وعز نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بآية جمعت له محامد األخالق ومحاسن الأداب فقال تعالى :((وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ)).
"إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه.ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا.ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع... لذا كان حفظ اللسان من أخلاق الإسلام العظيمة التي حثنا عليها وهي مدار حديثنا لهذا اليوم....
ما هو الكـــرم؟الكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء واإلنفاق.وقد سئل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم : من أكرم الناس؟ قال:(أتقاهم لله).قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال:(فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله) البخاري
هناك ارتباطاً مؤكداً بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين وتجاوزه عن خطئهم ، فالرجل العظيم حقاً هو من اتسع صدره وامتد حلمه وعذر الناس من أنفسهم والتمس المبررات لأغلاطهم.
خلق الإيثار _ أخلاقنا على نهج رسول اللهإذا كنت ممن يسهل عليهم العطاء ولا يؤلمهم البذل فأنت سَخِي، وإن كنتَ ممن يعطون الأكثر ويُبقون لأنفسهم فأنت جواد.أما إن كنت ممن يعطون الآخرين مع حاجتك إلى ما أعطيت لكنك قدمت غيرك على نفسك فقد وصلت إلى مرتبة الإيثار..
الشورى هي أن يأخذ الإنسان برأي أصحاب العقول الراجحة والأفكار الصائبة، ويستشيرهم حتى يتبين له الصواب فيتبعه، ويتضح له الخطأ فيجتنبه.والشورى في الإسلام تكون في الأمور التي ليس فيها أمر من الله، أو أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ إنه لا شورى مع وجود نص شرعي.