مقدمة سلسلة اخلاقنا على نهج رسول الله
شاهد فيديوهات أخرى عن الموضوع ذاته
الشورى هي أن يأخذ الإنسان برأي أصحاب العقول الراجحة والأفكار الصائبة، ويستشيرهم حتى يتبين له الصواب فيتبعه، ويتضح له الخطأ فيجتنبه.والشورى في الإسلام تكون في الأمور التي ليس فيها أمر من الله، أو أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ إنه لا شورى مع وجود نص شرعي.
قديمًا قال بعض أعداء الأمة: كأس وغانية يفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع؛ فأغرقوها في حبِّ المادة والشهوات.وقد حذر نبي الرحمة من خطر فتنة النساء ))ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ((البخاريوقد كان علاج القرآن لهذه الفتنة أبدع العلاجات؛
مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تنال الدرجات،وترفع المقامات. وقد خص الله جل وعز نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بآية جمعت له محامد األخالق ومحاسن الأداب فقال تعالى :((وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ)).
إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهو صفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون.الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية،فالناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب.
"إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه.ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا.ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع... لذا كان حفظ اللسان من أخلاق الإسلام العظيمة التي حثنا عليها وهي مدار حديثنا لهذا اليوم....
الصدق بمعناه الضيق مطابقة منطوق اللسان للحقيقة، وبمعناه الأعم مطابقة الظاهر للباطن، فالصادق مع الله ومع الناس ظاهره كباطنه.