مقدمة سلسلة اخلاقنا على نهج رسول الله
شاهد فيديوهات أخرى عن الموضوع ذاته
إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهو صفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون.الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية،فالناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب.
مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تنال الدرجات،وترفع المقامات. وقد خص الله جل وعز نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بآية جمعت له محامد األخالق ومحاسن الأداب فقال تعالى :((وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ)).
الصدق بمعناه الضيق مطابقة منطوق اللسان للحقيقة، وبمعناه الأعم مطابقة الظاهر للباطن، فالصادق مع الله ومع الناس ظاهره كباطنه.
ان هذه الدنيا دار بلاء، والآخرة دار جزاء، فلا يسلم المؤمن في هذه الدار الدنيا من المصائب،فمن فيها لم يصب بمصيبة؟!وما أشد الحاجة إلى الصبر، لاسيما في هذه الأزمان التي اشتدت فيها الغربة، وكثرت فيها الفتن، وصار القابض على دينه كالقابض على الجمر.
"إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه.ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا.ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع... لذا كان حفظ اللسان من أخلاق الإسلام العظيمة التي حثنا عليها وهي مدار حديثنا لهذا اليوم....
خلق الإيثار _ أخلاقنا على نهج رسول اللهإذا كنت ممن يسهل عليهم العطاء ولا يؤلمهم البذل فأنت سَخِي، وإن كنتَ ممن يعطون الأكثر ويُبقون لأنفسهم فأنت جواد.أما إن كنت ممن يعطون الآخرين مع حاجتك إلى ما أعطيت لكنك قدمت غيرك على نفسك فقد وصلت إلى مرتبة الإيثار..