مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ

مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ

مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ

عَنِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ".

هذه الوصة الغالية تدعونا إلى التأدب مع الله عز وجل، والتأدب مع الناس.

 والتأدب مع الله من أعظم المقامات التي يرتقي إليها الراسخون في العلم، ومن خلاله يكون الأدب مع الناس؛ لأن العبد إذا عرف الله بأوصافه الكمالية على قدر طاقته البشرية – عرف ما يحبه الله، فأتى به على أكمل وجه، وعرف ما يبغضه فاجتنبه؛ حياءً منه وطاعة له، وابتغاء لمرضاته وطمعاً في عظيم فضله وواسع رحمته.

وإذا أردنا أن نُعرفَ الأدب مع الله قلنا: إنه المراقبة التامة لله في جميع الأقوال والأفعال والأحوال بقدر الطاقة البشرية، بحيث لا يراك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك.

وأما التأدب مع الناس النابع من الأدب مع الله فهو أن تطيع الله فيهم إن عصوه فيك، فهذا هو منتهى الأدب مع الناس بإيجاز. وربما يأتي له مزيد بيان في وصية أخرى يكون بها أليق.

ومن نظر في هذه الوصية بعقله وقلبه – أبصر فيها سماحة الإسلام في أسمى درجاتها وأرقى معانيها.

والسماحة شيء يعرف ولا يوصف، يصدر من أعماق القلوب المؤمنة وفق الفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ فالإسلام دين قيم في ذاته، قائم على العدل ومراعاة الفضل في جميع المعاملات بلا استثناء، هو دين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحل الطيبات ويحرم الخبائث، ويدعو إلى الخي والبر، والعفو والصفح الجميل.

فتعالوا بنا ننظر في هذه الوصية لنأخذ منها بقدر طاقتنا ما ينفعنا في ديننا ودنيانا وعلى الله قصد السبيل.

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ"

دعوة إلى السلم والعفو والتريث في اتخاذ القرار وإصدار الحكم.

والمعنى: من لاذ بالله واعتصم به منكم – فأجيروه؛ تأدباً مع الله عز وجل، ورحمة به وعطفاً عليه بأهله، وقدوة لغيركم في هذا؛ فهو نوع من التجمل المحمود في أغلب الأحوال، وفيه ما فيه من إظهار سماحة الإسلام بالفعل لا بالقول فحسب؛ فإن المسلم ينبغي أن يعطي المثل من نفسه في الصبر والجلد وقوة التحمل، والعفو عند المقدرة.

وغالباً ما يكون هذا المستعيذ ممن يستحق الرحمة؛ لعجزه عن المقاومة، أو ضعفه عن تحمل ما أصابه.

وربما يكون اعتصامه بالله ناشئاً عن ميله إلى السلم وبغضه للشقاق، وحبه للوفاق وشعوره بالندم وعزمه على التوبة النصوح.

ومن هنا يجب النظر في عمومه هذا الأمر؛ لتخصيصه بالقرينة؛ لأن الذي يستعيذ بالله واحد من ثلاثة:

1- فهو إما أن يكون محتالاً، يريد التخلص مما سيقع فيه حتما من العقوبة التي يستحقها، ريثما يتمكن ممن أعاذه فيفعل به مثل ما فعل وأكثر، فهذا معتد ظالم غاشم أفاك أثيم، لا يستحق منا أن نقدم له الأمان من أنفسنا أو نعطيه الدنية في ديننا؛ فالمؤمن كيس فطن، يقلب الأمر على وجوهه المحتملة، وينظر في كل وجه ببصيرته المستنيرة، ويقدر لكل وجه قدره، ويدرك من وراء هذا التقدير أبعاد الأمور، فيحكم بما يأمره به دينه وما يمليه عليه ضميره.

فإن رأى في هذا المستعيذ نفاقاً ولؤماً فلا يُعذه ولكن يأخذ حق الله منه.

يقول الله عز وجل

{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ }

(سورة الأنفال: 58).

أي: في أي وقت تتوقع من قوم خيانة فاطرح العهد الذي بينك وبينهم وأعلمهم بذلك، حتى يكونوا على بصيرة من أمرهم، فإما أن يخافوا ويرجعوا عن غيهم، وإما أن ينتظروا منك حرب لا هوادة فيها؛ دفاعاً عن الدين وصيانة للحرمات.

قال تعالى:

{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ }

(سورة البقرة: 193).

2- وإما أن يكون هذا المستعيذ بالله عاجزاً عن المقاومة ولا يتوقع منه الشر – إن نحن أجرناه وتأدبنا مع الله في شأنه – فلنجره، لعله يتوب إلى ربه ويصلح من نفسه، ولكن ينبغي أن نكون منه على حذر.

3- وأما الثالث: فهو الكريم الذي أعيته الحيل عن تحصين نفسه، وانقطعت به السبل عن إحراز ماله، ولم يجد ملجأ يأوي إليه، وكان في حاجة ماسة إلى العون والحماية – فهذا وأمثاله يجب علينا أن نجيره من عدوه، وأن نعينه في أمر معاشه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، والطاعة على قدر الطاقة.

وهذا الوجوب على الكفاية لا على التعيين.

والواجب على الكفاية هو الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين.

ولا شك أن الكريم يملكه حسن المعاملة، ويترك في نفسه أثر طيباً للغاية، ويدفعه إلى أن يقابل الإحسان بمثله أو بأعظم منه، ويشعره بأن الناس لا يزالون بخير، وتتوالى عليه المشاعر الجياشة بالحب، حتى يكون مثلاً لغيره في النبل والمعروف، النجدة والشهامة، والمروءة والكرم.

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمو                   فطالما استعبد الإنسان إحسان

والناس أصناف لا تكاد تنحصر، وكل صنف من الناس له معاملة خاصة تليق به، وقد رسم لنا الدين الخطى في معرفة المؤمن من الكافر، والبار من الفاجر، والعاقل من الأحمق، ووضع لنا القواعد التي نتعامل معه على أساسها، فلم يترك صغيرة ولا كبيرة مما نحتاج إليه إلا شملها تشريعه ووسعها بيانه.

ومن هنا كان من الواجب علينا ألا نأخذ بعموم النص إذا وجدنا قرينه نصرفه عن العموم؛ فليس كل من استعاذ بالله أعذناه، وليس من أعذناه مرة فوجدناه لئيماً يتمادى في الشر – يجب علينا أن نعيذه مرة أخرى؛ فإن ذلك يدعو إلى التمرد أكثر وأكثر، ونكون بذلك قد جنينا عليه وأسأنا إلى أنفسنا.

فمن الواجب علينا أن نعامل اللئيم معاملة تردعه عن الشر، وتدفعه إلى التوبة والإقلاع عن الذنب.

إن أنـــت أكرمــــت الكـــــريم ملكتـــه        وإن أنــت أكــــرمت اللئيـــــم تمــردا

ووضع الندى في موضع السيف بالعلى       مضر كوضع السيف في موضع الندى

ومـن يجـعل الضــرغام للصيـــد بــازه        تصيـــــده الضرغام فيمـــــا تصيــــدا

وقد كان النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعيذ من استعاذ بالله؛ تأدباً مع الله عز وجل، ورحمة بالمستعيذ، حتى ولو أدى ذلك إلى ضياع حق من حقوقه.

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ"

قاعدة أخرى من قواعد الأخلاق السامية، تعلمنا الأدب مع الله عز وجل والرحمة بذوي الحاجات.

وهذه القاعدة ترجمة لقوله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }

(سورة النساء: 1).

أي واتقوا الله الذي يسأل به بعضكم بعضاً، واتقوا قطيعة الأرحام.

وهذه الآية يأمرنا الله فيها بما يحفظ علينا التآلف والتراحم، والتآخي والتعاون على البر والتقوى، وتناسى ما قد يكون بيننا من الخصومات والمشاحنات؛ حتى نتعايش على الحب المتبادل في أمن وسلام.

وهذه القاعدة عامة لها مستثنيات، فيخرج منها من سألنا بالله أن نعطيه شيئاً ليس من حقه، أو لو أعطيناه له لفسد أو ظلم غيره.

وكذلك يخرج منه ما لا نستطيع أن نعطيه إياه.

فالأمر في الحديث إذاً محمود على أمرين:

الأول: أن يكون في الإعطاء مصلحة للسائل لا تضر بالآخرين؛ إذ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ كما قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

الثاني: أن يكون ما طلبه منا في حدود قدرتنا وطاقتنا، ولم نكن في حاجة إليه.

قال تعالى:

{ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ }

(سورة البقرة: 219).

والعفو في الآية معناه: الزائد عن الحاجة، الذي يسهل على النفس بذله.

وقال جل وعلا:

{ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ }

(سورة الطلاق: 7).

وليس الأمر بالإعطاء في الحديث قاصراً على الأمور المادية، بل هو عام في الماديات والمعنويات، كإعطاء الأمان، وإعطاء العهود، وإعطاء العلم والنصح، وإعطاء الفرصة للتريث في الأمر وغير ذلك. وهذا هو السر في حذف المفعول؛ إذ لم يقل: من سألكم كذا وكذا... فأعظوه كذا وكذا...

وهناك من يتخذ السؤال حرفة يتكسب منه وهو قادر على العمل، فهذا لو سألنا بالله ألف مرة لا نعطيه؛ فالصدقة لا تجوز عليه، وفي إعطائه تشجيع له على التمادي في هذا العمل المخزي له ولبلده.

وعلينا أن نحضهم على العمل وننهاهم بشدة عن التسول، ونمنعهم بالقوة لو أبوا أن يقبلوا النصح.

وهناك قوم يجري السؤال بالله على ألسنتهم من غير قصد، فيقول لك الرجل منهم والله لو سمحت أعطني كذا وكذا، ويكرر ذلك عليك، فهذا لا تعبأ به كثيراً ولكن تصرف معه بما يمليه عليك ضميرك ويأمرك به دينك.

واستفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك وأفتوك كما قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ"

قاعدة أخرى من قواعد الخلق الفاضل والسلوك النبيل.

فإجابة الداعي من الأمور التي تعتريها الأحكام الخمسة، وهي: الوجوب، والندب، والكراهة، والحرمة، والإباحة.

ويختلف الحكم باختلاف الداعي والمدعو وما يدعى إليه، ويختلغ – أيضاً – باختلاف الظروف والأحوال.

ويستطيع المؤمن بنور بصيرته مع شيء من العلم بأحكام الدين أن يفتي نفسه بأن إجابة هذه الدعوة فرض أو مستحب أو مكروه أو حرام أو هي من الأمور المباحة التي إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها.

فمن دعا مثلاً رجلاً إلى أمر من الأمور الدينية وكانت صحة هذا الأمر وقبوله متوقفة على حضوره كانت الإجابة واجبة.

كدعوة العوام قارئاً يؤمهم في الصلاة؛ فإنه يجب عليه أن يجيبهم إلى هذه الدعوة ويتقدم للصلاة بهم، ويتعين ذلك عليه إذا لم يكن فيهم من يحسن الصلاة.

وكذلك إذا دعا الناس رجلاً لإنقاذ عريق ولم يكن فيهم من يستطيع إنقاذه غيره.

أما إن كان فيهم من يستطيع إنقاذه فقام بذلك – فقد سقط عنه الواجب، فإن لم يقم به غيره – تعين عليه، ويرتكب إثماً كبيراً إذا قصر في ذلك، ويكون كأنه قتله.

ومن دعا رجلاً إلى وليمة استحب له أن يجيب الداعي ما لم يكن فيها ما يكره.

وإذا عزم على عدم الحضور فليعتذر إليه سلفاً؛ حتى لا يعمل له حساباً ويدعو غيره يحل محله إن أراد ذلك.

أما أن يقبل الدعوة في الظاهر ويعزم على عدم الحضور، ويقول في نفسه: امتنع عن الحضور وأعتذر له بعد ذلك – فإنه يكون مخلفاً للوعد، وخُلف الوعد علامة من علامات النفاق.

ومن دُعي إلى أمر من الأمور التي لا يستطيع أن يؤديها إلا بمشقة – كره له أن يجيب الدعوة؛ دفعاً للمشقة ورفعاً للحرج.

فإن لم يكن هناك مشقة استحب له أن يجيب الداعي، إذا كان يعلم أن الداعي يعتب عليه إذا لم يحضر؛ فالمحافظة على الألفة وحسن الصلة من الأمور التي رغب فيها الشرع ترغيباً واسع المدى.

ومن دعى إلى أمر فيه معصية الله عز وجل – حرمت عليه الإجابة.

والأمر فيما ذكرته لك لا يحتاج إلى مزيد بيان؛ فأنت بعقلك ونور قلبك تستطيع أن ترى رأيك في الدعوة التي ينبغي أن تجاب والتي لا ينبغي أن تجاب

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"وَمَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوهُ فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ"

قاعدة من القواعد التي يبنى عليها التكافل الاجتماعي بوجه عام.

فصانع المعروف ينبغي أن يكافأ على معروفه بأكثر مما أتى به أو مثله؛ عملاً بعموم قوله تعالى:

{ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }

(سورة النساء: 86).

ومن عجز عن المكافأة تماماً دعا له بخير؛ فإنه يرضى منه بالدعاء؛ لعلمه بأنه عاجز عن مكافأته، بل ربما يكون هو في حاجة إلى دعائه أكثر من مكافأته، وعسى أن يكون الدعاء مقبولاً،

فيتولى الله مكافأته على النحو الذي ير    ضاه وهو أكرم الأكرمين.

وأحيانا يسدى المؤمن لأخيه معروفاً من أجل أن يدعو له لا من أجل أن يكافئه عليه بشيء مادي.

والتجارة مع الله أنواع كثيرة لا تنحصر، والعاقل من يعرف كيف يتاجر مع الله عز وجل بما أيتح له من أعمال البر، وهي بعيدة الأغوار واسعة المدى.

يقول الله عز وجل:

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }

(سورة العنكبوت: 69).

ويقول عز جاهه وعظم شأنه:

{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

(سورة التغابن: 16).

المقالات ذات الصلة

مقالات وموضوعات متنوعة

المقالات

اشترك للإطلاع على جديد الموقع