عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

عَن أبي أُمَامة الشَّعْبَانِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ – رضي الله عنه قال: فَقُلْتُ: يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ } قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَلْ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتم شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ وَدَعْ عَنْكَ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهن مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكم".
الطحاوي - شرح مشكل الآثار - صحيح

أحاديث الفتن كثيرة، والوصايا النبوية في مواجهتها عند حدوثها لا تكاد تحصى، فالرسول صلى الله عليه وسلم رءوف رحيم بالمؤمنين، يخشى عليهم أن يصيبهم في دينهم فتنة تعكر صفو إيمانهم، أو يجدون فيها ما يحرجهم ويشق عليهم احتماله، فكان صلى الله عليه وسلم يخبرهم بما وقع في الأمم السابقة وما سيقع بعده من الأمور التي ينكرونها.

وكان أصحابه يسألونه عما سيقع في آخر الزمان فيجيبهم عما سألواعنه، ويزيدهم علماً فيما لم يسألوا عنه، وقد كان بعض أصحابه يحرص على حفظ ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في الفتن، ويحدث الناس بها كحذيفة بن اليمان، وأبي ثعلبة الخشنى راوي هذا الحديث، وغيرهما.

ونحن أحوج ما يكون إلى معرفة الفتن التي نبأنا بها الله ورسوله لتكون على وعي بها وتحفظ منها، وأخذ الأهبة لمواجهتها، أو الفرار منها.

الفيديوهات ذات الصلة

شاهد فيديوهات أخرى عن الموضوع ذاته

icon

اشترك للإطلاع على جديد الموقع